هناك شيء نطرحه اليوم لإعادة النظر فيه خصوصاً مع دخول موسم المدارس وإعداد الوجبات لأبنائكم وكذلك إعداد وجبات الإفطار، فمن المؤكد أننا نتجنب الإفراط في شرب المياه الغازية ونستعيض عنها بمشروبات عصير الفاكهة الطبيعية لما فيها من فوائد وسعرات أقل ، ولكن بالنظر إلى محتويات تلك العناصر فإن الحقيقة أن الفواكه الطازجة هي التي تساعد على منع مرض السكري من النوع الثاني في حين أن عصائر تلك الفواكه قد تكون عامل مساهم في المرض. 

ومن خلال دراسة بيانات 187 ألف حالة تم تجميعها من الأطباء والممرضات ومقدمي الرعاية الصحية خلال 25 سنة على الفرق بين استهلاك الفواكه نفسها والعصائر الطازجة منها ووجدت أدلة دامغة على الاختلاف بينهما .

وجد أن الأشخاص الذين تناولوا حصتين من الفواكه الكاملة مرتين على الأقل أسبوعياً خصوصا من التوت والعنب والتفاح قلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 23 % بالمقارنة من يتناولوا أقل من حصة واحدة شهريا م الفواكه.

ويتكهن العلماء أنه حتى لو المحتوى الغذائي متشابه بين العصير والفواكه الكاملة إلا أن السائل يمر بشكل أسرع من خلال المعدة إلى الأمعاء في حالة العصير مما يؤدي للتغير السريع في مستوى الجلوكوز والأنسولين في سيرم الدم بالمقارنة بثمار الفواكه الكاملة .

ووجد الباحثون أن مبادلة ثلاث حصص من عسير الفاكهة أسبوعيا إلى ثلاث حصص من أكل ثمار الفاكهة أدى لانخفاض خطر الإصابة بالسكر بمعدل 7 % .

لذا ينصح الباحثون أنه عند إعدادك الوجبة المدرسية لأولادك الصغار قم باستبدال العصير بالماء ووضع ثمار الفاكهة بكاملها، ولا يقتصر الأمر على الأطفال فقط ، فإذا كنت من معتادي كوب عصير البرتقال في الصباح فربما عليك أن تفكر في استبداله بأكل ثمرة من البرتقال .